الثلاثاء، 28 أبريل 2015

قصص من حياتي : الغيرة

تنوعت قصص الغيرة في حياتي فهذا ابن الجيران لعبت معه لعبة البابين وهي التهديف من الباب لاحراز هدف في باب اللاعب الاخر...
لعبت بطريقة فنية وكنت ماهر في ذلك وكان ابن الجيران يظن انه دائما يغلبني لاني اصغر منه سنا والمثل يقول اكبر منك بيوم اعلم منك بسنة...
ابتدا اللعب وكان في غاية الحماس بيننا فانا اريد ان اهزم هذا المتعالي وهو يريد ان يؤكد دائما اني لا اقوى ان اهزمه ولكني احرزت الهدف الاخير وانتصرت عليه فما كان منه الا ان ركلني بقدمه لأنه شعر بالغيرة مني لأني احسن منه في اللعب...
هذا ما كان من ابن الجيران وكنت اتساءل لماذا ركلني؟ كنت لا اعرف النواحي النفسية للانسان الا عندما كبرت وبدا عقلي يفهم الناس...

وغيرة من نوع اخر كانت هذه المرة من زملائي في المدرسة...
كان حاتم وسيما شديد التأنق في ملبسه وكنت انا اشطر منه في الدروس والواجبات وكان المعلم دائما في الثانوية يشيد بي وبذكائي امامهم...
حاتم هذا اراد ايذائي بحركة فهمتها عندما كبرت ولم اجد تفسير لها الا الغيرة التي اصابته مني ففي حصة التاريخ كان هو ورائي وكنت انا في المقدمة وبدأ يؤذيني ويضربني من الخلف حتى لم احتمل فصرخت في وجهه ولاحظ المعلم ذلك مني وامرني بالسكوت وطبعا هو لم يفعل شيئا...
هذه كانت مرة المرة التالية هي الوشاية حيث ذكر لي ان ماهر يقول عني بأني مايع ولما سألت ماهر قال لي لم اقل فعرفت ان حاتم هذا يكن لي الشر ولما صرت كبيرا اتذكر تصرفات حاتم واحاول ان افسرها فلم اجد غير الغيرة مني...

ومرة اخرى تعرضت للاذية من زملاء في المدرسة اصحاب حاتم حيث ذكروا لي ان اليوم اجازة في المدرسة واكدوا ذلك جميعهم وفعلا صدقتهم ولممت كتبي وذهبت معهم بالوانيت لايصالي الى البيت ولكني استغربت من سرعة زميلي وهو سائق حيث اراد ايصالي باسرع وقت ممكن الى البيت وفي اليوم التالي عرفت الحيلة وهي ان اليوم الذي غبت فيه لم يكن اجازة وعرفت انهم عادوا الى المدرسة فورا وانهم خدعوني كل ذلك لانهم يريدون ان يفوتوا علي بعض الحصص من اجل ان اتأخر دراسيا عرفت ذلك وانا كبير افكر في المسألة لماذا فعلوا ما فعلوا فلم اجد الا الغيرة...

والحقيقة التي تصرخ الان هي ان الشخص المتميز سيجد من يغار منه ويحاول اذيته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق