الأربعاء، 15 أبريل 2015

حديثي مع طير

حديثي مع طير
كان هناك في دير
أغار على مقعدي بغير
غطاريفه و لا ضير
أبسمني حديثه يثور
حين ذكر ونيس يجور
قد قلت له مطأطأ رأسي
أن الحب الذي عشقته أمسِ
صار خبراً في كتاب ودرسِ
ثابرت لنيله قالها ويحصي
كلمته جهاراً أرده عن غيه ورمزِ
فلم يشأ طاعة و حرك الجناح وهزِ
قلت له إنصت و لا تفعل مثل غرسي
قال أ لك في الهوى مأخذ وجرسِ
قلت إن أحد لم يجرب عوقي و غلسي
قال أحكي فإن مثارك أثرى حدسي
قلت إني كنت أبني بيتاً في وطني
مر كأن الغيم يحرسه وسهمي اليه يعني
رماه قدر يحبه ويحب الى مني
سأل سؤاله فرن الصوت في اذني
حرك دمي حريقه وحرك ما لي من دمهِ
فلم أفق إلا وأنا في الهواء الطلق اعدو
اقبل راجعا وضحك له يبدو 
تراجع حتى غابت رياحه عن موطني
فعادت الذكرى تؤز قلبي ليحتمي
قال ليتني رويت قبلك إن الهوى في دمي 
قلت لا تثريب اليوم إن المحب أنت ليس بفمِ
طار مودعاً أن نلتقي يوماً في غدِ
عدت الى حصني وحضني في وجدِ
حديثي مع طير
سافر يبغي الخير
وعدته أن أصلح السير بغير
تخاريفه ولا ضير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق