الثلاثاء، 14 أبريل 2015

مسرحية

في مساء رأيته
لطيف الوجن يحتلي
قد خلته فوق الغمام
غير أن الخاطر رددته
أهدى الزهر قبلة
تمايل الغصن ينتشي
كم وددت قربه
غير أن البعد حسبته
ثم أحنى الرأس ليرتفع
فأبدا البدر منه مرتدع
قد خاف على عشاقه
فالعشق منه قد وقع
فمشى رنما فيا طيب ممشاه
قد أسكر العين خطوه
فذكرت ربي كيف سواه
فم و كف و عينه
منه شوق هجاني
لما القعود عن الأماني
هذا حبيب من الزمان الفاني
ساقه قدر الي كي يراني
فهل أثور و أدنو رباه
إنني لعلي لست ألقاه
و لعل الزمان يفرقنا
فمن لي به إذا الزمان نساني
استبقت الريح و الريح في ملل
نويته و دنوت و القلب في وجل
ناظرته أسرق النظر فلم يسل
يا ألهي ما العمل جاورته فلم يطل
شوق يثور لنيله أقدمت على عجل
فبادرته بسؤال هل رأيتك من قبل
فلم يجب و ألزم نفسه المكان و لم يقل
تلعثمت قلت الزمان قلت ألآن قلت الأمل
قال ما لك لما أنت هنا هيا فلتقل
ناظرته و الشوق يقودني لأقول له أجل
صدفة هي التي أحضرتني لألقاك
أتيت لأقول إنني أحبك و أهواك
قال كيف تحبني و أنا خطيبة لسواك
هل أتيت تجتاحني أم جنون اعتراك
يا لا الهول يا لا الهول
ردني بهذا القول
ما هذه الدنيا
أ هي هكذا دنيا
ساعة حقاً و ساعة فرية
أتيت لأفرح و تنهر و تجرح
آه من فتاتي
ذهبت بكل آت
خلدت جرحاً نازفاً يلعب بأناتي
صرت نادماً من سواتي
آه من كيد جناة
قلب و شوق و نظرات
يا حبيباً جئته
سكن الرسم بقلبي
لولا أني رأيته
لقلت للآت كفاك كذب
غير أن الناس فرق
و قصص الناس عجب
إذا الكلام فضة

فالسكوت من ذهب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق