الثلاثاء، 28 أبريل 2015

قصص من حياتي : حالة غش

عندما اتذكر هذا الخطأ ألوم نفسي لوما كثيرا وأؤنبها لماذا فعلت ما فعلت؟
سترد نفسي وتقول كنت مضطرا وانا الان اقول لم يكن هذا الاضطرار موجود فالحياة استمرت سواءا فعلت ما فعلت او لم تفعل الحياة ستستمر فكان الاجدر الا افعله حتى لا اتحمل وزر ويأثم قلبي فإن القلب عندما يأثم يتحجر وكلما زاد التحجر انقلب الانسان الى وحش كاسر يغفل عن حقيقة الموت والاخرة...

الوقت كان وقت اختبار مادة النصوص غدا والغلطة الوحيدة التي ارتكبتها اني لم ابذل جهدا زيادة على ما فعلت فقد بقي قصيدة الكرة لم احفظها وتثاقلت امرها على الرغم اني قد حفظت قصائد مثل قصيدة معلقة عنترة بن شداد فبدل ان احفظ قصيدة الكرة تراءى لي ماذا لو دونتها في ورقة صغيرة وادخلتها معي في الاختبار فإن جاءت كان بها وإن لم تأتي فقد عملت حسابي...

وفعلا ادخلتها بطريقتي الخاصة وفعلا جاءتني وغششت منها وعلى الرغم ان هذا الفعل هو الاول في حياتي قد يتبادر لك اني بذلك اسهل المهمة على نفسي وانقذ حياتي ومستقبلي ولكن ها انا اليوم اقول سيفتخر الاخرين بما انجزوه لأنهم الاجدر على ذلك اما انا فاعلم اني قد عشت حياتي ولا اجد في نفسي اي فخر اتحدث به امام الاخرين فهل يا ترى اكذب على نفسي فان كذبت على الجميع فلن اكذب على روحي ان روحي الان تلومني لا فخر ولا اعتزاز إنك لا تستحق هذا النجاح لم تتعب من اجله لم تعاني حتى تحصل عليه...

ويبقى حسابي في الاخرة فانا رهين عملي فسيسألني الله عن هذا الخطأ فماذا سأقول؟ هل اعتذر هل اكذب؟ لا مناص من الحساب احصاه الله ونسيناه والمرء في هذه الدنيا عليه ان يعمل من الصالحات اكثر من اخطاء قد يقع فيها ولكن لدى الانسان حرية الاختيار وعليه ان يختار اما اليمين او الشمال مؤكد ان هناك امور ستضغط عليك حتى تختار الشمال لأنه الاسهل ولكن ايضا هناك امور ستحفزك لاختيار اليمين مهما كانت الصعوبة والعوائق ولكنه الطريق الصحيح فانت الحكم لا الظروف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق